أعراض الحمل خارج الرحم ووقت ظهورها والأعراض الطارئة بعد الحمل
قد يتحقق حلمكِ الجميل المنتظر يصاحبه بعض المشاكل، لكن لا بأس فـ مشكلتنا اليوم من حمل غير معتاد يحدث بنسبة 2% من مجموع حالات الحمل، وهو ما يجعل علينا معرفة أعراض الحمل خارج الرحم ضرورياً للتعرف على معناه الحقيقي، وأهم ما قد يطرأ عليكِ خلاله، وهو موضوع هام لا ننصحكِ بأن تبتعدي عنا كثيراً، فكوني معنا لنهاية هذا الموضوع.
طبيعة الحمل وكيف يحدث خارج الرحم؟
بالحالات الطبيعية من الحمل يحدث انطلاق البويضة إلى قناة فالوب، لتلتقي هناك بالحيوان المنوي المناسب للتخصيب، ثم تلتصق بالرحم وتعشش، وتمر بمراحل الحمل المعروفة العادية، لكن بحالة الحمل خارج الرحم قد تتخذ البويضة مساراً آخر تجاه إحدى المبايض، أو بجزء من أجزاء البطن، أو عنق الرحم، أو تتعلق بقناة فالوب، وهو ما يمثل نسبة 95% من الحمل خارج الرحم، يحدث هذا الحمل بحالة واحدة من كل خمسين حالة حمل، ويتطلب التدخل الطبي الفوري لحمايتك من مضاعفاته الخطيرة على الحياة، وغالباً ما يتم التخلص منه لحماية الأم.
طرق تشخيص الحمل خارج الرحم والوقاية منه
غالباً ما يتم تقرير وجود الحمل خارج الرحم بعد ظهور علاماته، عن طريق الفحص لمستوى الهرمونات “البروجسترون” بالدم، أو الفحص بالتصوير فائق الصوت، وهما ما يقرران وجود الحمل خارج الرحم من عدمه.
أعراض الحمل خارج الرحم
بدايةً يجب أن ننوه على أن الحمل خارج الرحم أحد الحالات الطبية التي تتطلب التدخل الفوري، ذلك لتحديد ما إذا كان خارج الرحم بالفعل أم حملاً طبيعياً، عن طريق التحاليل الهرمونية التي تعبر عنه بارتفاعها فوق 2000 وحدة دولية، والفحص المهبلي والبحث عن كيس الحمل بالرحم بالالتراساوند، بالأسبوع الخامس إلى الرابع عشر من الحمل، وتعتبر علاماته من العلامات المبكرة التي قد تحدث حتى قبل ملاحظة وجود الحمل بالطرق المعروفة، وتعتبر هذه العلامات أهم علامات وأعراض الحمل خارج الرحم:
- تأخر موعد الدورة الشهرية، مع عدم وجود كيس الحمل بالفحص، وإيجابية تحليل الحمل، والحاجة للتبول المتكرر.
- آلام شديدة بالحوض والرقبة، وجزء واحد من أجزاء البطن.
- آلام بالكتف، وهي من الأعراض النادرة الشيوع، والتي قد يعقبها تهيج بالأعصاب بالحجاب الحاجز.
- الشعور بالضعف والدوار، والدوخة، وربما الإغماء، مع آلام بالثديين.
- انزعاج بالتبول والتبرز، مع الشعور بالضغط بالمستقيم.
علامات الحمل خارج الرحم الطارئة
الكثير من علامات الحمل خارج الرحم الطارئة تستدعي اهتماماً طبياً بالغاً، حيث تعتبر من العلامات الخطرة التي قد تسبب نزيفاً داخلياً، وصدمة بجهاز الدوران بالجسم، نتيجةً لضعف تدفق الدم، والحاجة للأكسجين، وتعتبر هذه الحالات التالية حالات خطرة، تستدعي التدخل الطبي على الفور، وهي كما يلي:
- آلام شديدة بالبطن مصاحبةً لنزيف، وهي من الحالات الخطرة التي ربما تسببت بانفجار قناة فالوب والنزيف الداخلي.
- نزيف غير طبيعي من المهبل، مع آلام شديدة بالبطن.
- التعرض لحالات سابقة من الحمل خارج الرحم.
- جراحات قناة فالوب، والإصابة بالعدوى بالجهاز التنفسي.
- التدخين للأم قبل الحمل.
- حدوث الحمل مع استخدام موانع الحمل ” اللولب الرحمي” أو ربط قناة فالوب لمنع الإنجاب.
- التعرض لأحد أعراض الحمل خارج الرحم مع تخطي سن الأم 35 عاماً.
- الحمل بعلاج الخصوبة، وتحفيز التبويض، والتقنيات والطرق الحديثة للإنجاب، مثل التلقيح الصناعي.
- فقدان الوعي نتيجة تمزق قناة فالوب، وتسارع ضربات القلب.
الوقاية من الحمل خارج الرحم
بالرغم من أن هذا النوع من الحمل لا يمكن التنبؤ به وبحدوثه، إلا أنه يمكن الحد من حدوثه والتقليل من نسبة حدوثه، بالمتابعة الطبية المنتظمة، والفحوصات الطبية النسائية، مع الإقلاع عن التدخين، وارتداء الزوج الواقي الذكري، للحد من عدوى الأمراض بالاتصال الجنسي.
بالنهاية هذه أهم أعراض الحمل خارج الرحم وما يمكن أن تتسبب به من مخاطر، مؤكدين على ضرورة اللجوء الفوري للأطباء، للتدخل لحماية الأم من كل ما قد يسببه الحمل خارج الرحم من خطورة على الحياة، راجين لكل من مرت بهذه الحالة غير الشائعة بالحمل السلامة والنجاة.